تعقد الدورة الخامسة للهيئة الفكرية للمرأة العربية في السويد

القاهرة، مصر – من 2-4 يوليو، قامت الكرامة والمعهد السويدي في الإسكندرية باستضافة وفداً يتكون من 15 من الأكاديميين والقادة الناشطين والخبراء النساء من المنطقة العربية للدورة الخامسة للهيئة الفكرية للمرأة العربية (TTfAW) في السويد، حيث شاركوا في أسبوع الميدالين، وهو أسبوع سياسي سنوي في جزيرة جوتلاند في السويد. 

اجتمع وفود من المنطقة العربية والسويد في ستوكهولم في اليوم الأول من الدورة، التي رعت الحوار والنقاش حول التطورات المستجدة للمرأة في سياق الاسلام والسلام والأمن السياسي، والمشاركة السياسية للمرأة. وفرت الجلسات تحليل أثر الانتفاضات العربية على النساء في جميع أنحاء المنطقة حتى الآن، وتعزيز الاستراتيجيات لمواجهة التحديات وتعزيز حقوق المرأة في هذه السياقات، اعتماداً على أدلة وتجارب بلدان محددة المقدمة من قبل المشاركين من مصر ولبنان والمغرب وتونس والأردن والمملكة العربية السعودية والصومال والسويد وسوريا، وربط تلك بالأولويات الإقليمية على نطاق أوسع.

وقد بدأ السفير بريجيتا هولست العاني، من المعهد السويدي الاجتماع بحث النشطاء على تبادل الخبرات والتعلم من بعضهم البعض، ولكن تجنب تبني المشورة كلياً من نظرائهم الغربيين. "إن الدول العربية، من دون تجاهل الاختلافات بينهم، يتشاركون في لغة وتاريخ وقضايا تتطلب الاهتمام مشتركة وبعد الانتفاضات العربية، فهم يتشاركون في نداء مشترك لحقوق الإنسان .... لكل منطقة تقاليدها وعلى كل منها تطوير تقاليدها. والاستماع إلى الآخرين ولكن بدون نسخ."

وقد عبرت مؤسسة الكرامة هباق عثمان عن هذا الشعور، محذرة من أن المرأة في المنطقة يجب عليها ان تحدد لنفسها أولوياتها ومشاركتها. "سواء كان ذلك في الغرب أو الإسلاميين، نحن دعونا دائماً أشخاص آخرين ليقوموا بتحديد هويتنا. نحن بحاجة إلى تحدي هذه التعاريف ... أفكارنا لا ينبغي أن تفقد عند إجراء البحوث أو عند السعي وراء المعرفة. هناك قوة في القاعدة الشعبية، لذلك نحن بحاجة إلى فهم الجذور." وقد روجت لدور الهيئة الفكرية في التأثير على السياسات وإبلاغ الدوائر المختلفة حول ما تريده، تشعر به أو تحدده النساء كأولويات ومخاوفهم من نظرياتهم وكلماتهم.

خلال هذه العروض، ناقش المتحدثون رد فعل النساء الذي مروا به في سياق تنامي قوة الإسلاميين السياسيين. وقد ناقشت سعدية وضاح، ناشطة من المغرب، خيبة الأمل التي شعرت بها، بعد الالتزامات التي تم الحصول عليها بشق الأنفس والتي قدمت لاتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات الدولية وتشجيع التقاسم المنصف للتوازن بين الجنسين في البلاد، وظهور قيادة السياسية الإسلامية بعد انتخابات نوفمبر 2011 والذي وضع حقوق المرأة في خطر مباشر. "في الدستور، ووفقاٍ للاتفاقيات الدولية تملك المرأة الحق في المشاركة على قدم المساواة سياسيا، ولكن لم يتم احترام ذلك. وقد عقدت الحكومة اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، ولكن لم يتم الالتزام بهذا الاتفاق. الآن نحن بحاجة إلى مراقبة الحكومات في تنفيذ الدستور."

وقد تم تناول هذا الوضع من خلال عروض حول الأوضاع في المملكة العربية السعودية، حيث خلقت الانتفاضات العربية تشابهات في الهام الرجال والنساء والشباب لرفع أصواتهم وكسر حواجز الخوف، وكذلك في مصر وتونس. "لقد كانت الأحزاب الإسلامية هي المستفيد الرئيسي من الانتفاضات العربية ... وهناك اتجاه عام جديد في المنطقة بأسرها حيث يتم إعادة التمركز السياسي للجماعات الإسلامية نفسها،" بحسب ما قالت نبيهة جيراد من تونس.

وقد انضم مندوبين من قبل أكاديميين سويديين رائدين، بما في ذلك سبيديه نيكمانيش من منتدى البحوث النسائية، الذي أكد على أن المرأة هي أحد عوامل التغيير، وإيلين إيويرز من الهيئة الفكرية للتحديات العالمية، من بين العديد لمواصلة مناقشة الوضع في المنطقة، بالإضافة إلى تبادل ومناقشة النهج الاستراتيجي للبحوث والنشر، واستكشاف أفضل الممارسات لرفع الوعي حول الهيئة الفكرية وبحوثها وآثارها. 

وقد بلغ الوفد ذروته في أسبوع الميدالين السنوي في السويد في فيسبي في 4 يوليو، حيث انضم المشاركين إلى أعلى السياسيين والنشطاء في السويد من أجل دورات عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، والتبادل والاستثمار الدولي، وبطبيعة الحال، نتائج الربيع العربي وما هي الخطوة التالية بالنسبة للمنطقة. واستضاف الوفد النقاش الخاص به في هذا الحدث لمناقشة ما إذا كان الربيع العربي قد ساعد أو أضر بحقوق المرأة في المنطقة.

وتطرقت الناشطة المصرية فاطمة خفاجي إلى الآثار الإيجابية للمرأة، فضلاً عن التحديات المقبلة. "على الرغم من أنه لا تزال هناك الفرص التي أوجدتها الثورة، انتقلت الحركة النسائية إلى عالم السياسة إلى حد كبير، وتم تنظيم مجموعات حقوق المرأة والهيئات النسائية - يتحدث الجميع بالسياسة والسياسة تجعل الناس يجتمعون. أيضاً، تعد النساء أكثر نشاطاً اقتصادياً بعد الثورة، لأن الكثير من الرجال فقدوا وظائفهم وأصبحت المرأة هي المعيل." وقالت يبقى السؤال، هو كيف يمكن أن يتم ترجمة هذا من المشاركة المجتمعية إلى المشاركة السياسية والنفوذ.

وقالت المشاركة شهرزاد كابلان، ناشطة ليبية بارزة، "والسؤال الأكثر إلحاحا هو عندما يتعلق الأمر بنتائج الثورات العربية، هو ما إذا كانت ستنجح في التغلب على الماضي أم لا." وفي وقت النقاش، كانت ليبيا في عشية أول انتخابات برلمانية في مرحلة ما بعد القذافي.

بالطبع، لم يكن هناك إجابة قاطعة على هذا النقاش. الوضع بالنسبة للمرأة في المنطقة، وبالنسبة للسكان ككل، لا يزال حيوي ولا يمكن التنبؤ به. ومع ذلك، كان هناك شيء واحد يمكن لجميع المندوبين الاتفاق عليه: المرأة أصبحت أكثر صخباً وأكثر تنظيماً وأكثر تسييساً منذ الانتفاضات وتستعد ليكون لديها نفوذ كبير، بالنظر إلى أن يتم تأمين تدريب وموارد وفرص مناسبة.

وقد حضر أيضاً المشاركين والأعضاء في للهيئة الفكرية للمرأة العربية (TTfAW) جلسات حول الربيع العربي التي استضافته الصحفيين والأكاديميين والسياسيين السويديين من أجل مناقشة الأهمية الاستراتيجية للاستثمار في المنطقة العربية، وترسيم أنواع رئيسية من الدعم بدءا من الاقتصاد الكلي إلى النصح والإرشاد للمبادرات التجارية الصغيرة إلى الاستثمارات المالية في مجال بناء القدرات لمنظمات المجتمع المدني المطلوبة من الحكومات العالمية، بما في ذلك السويد.

اضغط على الرابط أدناه لقراءة الورقة.

Previous
Previous

هباق عثمان تتحدث في مؤتمر عقد المرأة (DLDWomen) في ميونيخ

Next
Next

تشق المرأة اليمنية والقادة الشباب اليمنيين طريق الإصلاح الدستوري