تكريم الحائزات على جائزة نوبل للسلام لعام 2011
نود أن نهنئ الفائزات الجديدات بجائزة نوبل للسلام توكل كرمان من اليمن، وليما غبوي وايلين جونسون سيرليف من ليبيريا. مبروك أيتها الأخوات. فزعامتكن من خلال القدوة الشجاعة و قوتكن وكرامتكن وقوة قناعاتكن، وأفعالكن اليومية التي تشي بالجسارة قد حملت دولكن على التصفيق احتراماً وإجلالً في تحدٍ للاستبداد والعنف والحرب.
إن جائزة نوبل للسلام ما هي إلا تذكير بأن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 الصادر في أكتوبر 2000 هو قرار إلزامي، وهو يدعو جميع الدول لزيادة عدد النساء في مواقع صنع القرار المتعلقة بالسلام وحل النزاعات.
تلعب فائزات عام 2011 أدواراً تتراوح من تنظيم التظاهرات إلى مراقبة محادثات السلام، ومن المشاركة في الحكومة الانتقالية إلى الانتخاب لأعلى المناصب السياسية، وهذا هو بالضبط ما يجسده القرار 1325 عند تطبيقه.
كذلك تبرز هؤلاء الفائزات الثلاث بجائزة نوبل ما يحدث عندما تدعم المرأة الواحدة منهن الأخرى، وكيف أن المرأة مشاركة بالفعل وملتزمة ومتمرسة ولا يُمكن فضلها عن كل حركة من حركات السلام في جميع أنحاء العالم، لا سيما في العالم العربي الآن.
نبذة عن المكرمات:
توكل كرمان: قبل فترة طويلة من انطلاق الربيع العربي، قامت الصحافية والناشطة التي تبلغ من العمر في 32 عاماً بإنشاء صحفيات بلا قيود، وناضلت من أجل حرية الصحافة في اليمن. وفي أواخر شهر يناير، أُلقي القبض على كرمان في منتصف الليل على أيدي ضباط شرطة بملابس مدنية بتهمة تنظيم مظاهرة غير مرخص لها (بعد تنظيم أول تظاهرة طلابية تُطالب الرئيس صالح بالتنحي)، بعد أن تلقت تهديداً بالقتل من الرئيس صالح نفسه. والآن وبعد إطلاق سراحها، يرى الكثيرون أن كرمان بطلة، حيث جرأت على فعل ما لم يستطع أي رجل في هذا البلد القيام به.
ليما غبوي: في عام 2002 نظمت مستشارة الصدمات ليما غبوي النساء المسيحيات والمسلمات في مونروفيا لتشكيل حركة العمل الجماعي للسلام للمرأة المحلية. بدأت الحركة بالآلاف من النساء المحليات المرتديات الملابس البيضاء رمزاً للسلام، اللاتي خرجن للصلاة والغناء كل يوم في سوق عام للسمك. وسرعان ما أصبحن قوة سياسية ضد العنف وضد حكومتهن. وتحت قيادة ليما غبوي، أصرت النساء على عقد لقاء مع الرئيس تشارلز تايلور. فعمل الاعتصام الطويل خارج القصر الرئاسي في أكرا على فرض اتفاق سلام نهائي بالقوة، مما أدى في نهاية المطاف الى انتخاب أول رئيسة دولة في أفريقيا في العصر الحديث.
ايلين جونسون سيرليف: بصفتها عضواً في المعارضة في ليبيريا، خاضت إلين جونسون سيرليف الانتخابات الوطنية ابتداءً من عام 1985 وتحملت الاعتقال والسجن بسبب نشاطاتها السياسية عدة مرات. وبعد انتهاء الحرب، تولت جونسون سيرليف منصب رئيس لجنة إصلاح الحكم بالحكومة الانتقالية. وبعد أن أصبحت أول رئيسة لدولة أفريقية لكونها الرئيس المنتخب حديثاً لليبيريا في عام 2005، أسست لجنة الحقيقة والمصالحة في عام 2006 وبموجب أمر تنفيذي جعلت التعليم الابتدائي مجانياً وإلزامياً في عام 2007.