يشارك وفد من النشطاء من منطقة الشرق الأوسط في المنتدى الثاني عشر لجمعية حقوق المرأة في التنمية (AWID)

شارك وفد من ستة من القادة الشباب الستة والناشطات من لبنان وليبيا ومصر وكردستان، وسوريا في المنتدى الدولي لجمعية حقوق المرأة في التنمية لعام 2012، الذي عقد في اسطنبول بتركيا من 19-22 من أبريل لتبادل الأصوات ووجهات النظر بشأن النهوض بالمرأة والأولويات لتحقيق المساواة بين الجنسين. وكان الوفد، الذي تمت رعايته من قبل الكرامة في شراكة مع هيفوس، ممثلاً للشباب والنشطاء على مستوى القاعدة من المنطقة وكان يهدف إلى تحقيق رؤية وخبرة من الأرض في المستقبل للمساواة بين الجنسين في مرحلة ما بعد الثورة، وتنفيذ ومعنى الديمقراطية في سياق مرحلة ما بعد الثورة، وكيف تندرج حقوق 

المرأة في أطر وجداول الأعمال جديدة.
ويركز منتدى جمعية حقوق المرأة في التنمية (AWID) لعام 2012 على كيفية تأثير القوة الاقتصادية على النساء وتهدف إلى تعزيز الروابط والتعاون بشأن استراتيجيات تعزيز حقوق المرأة والعدالة. بالنظر إلى العام والنصف الماضي من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ظل الانتقال من الأنظمة الاستبدادية التي استمرت لمدة طولية إلى حالة عدم اليقين من الحكومات الجديدة – يتطلع الناشطين العالمين بشكل متزايد إلى منطقة الشرق الأوسط للإلهام في الدفع بالتغيير الديناميكي، 

لكن أيضاً لرؤية كيف سيتم الرد على سؤال هذه التحولات الجذرية سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.
حضر الوفد أحداث منتدى جمعية حقوق المرأة في التنمية (AWID) لعام 2012 في المواضيع بما في ذلك دور الدولة والوصول والسيطرة على الموارد وبناء القدرات في مجال الاقتصاد وحقوق المرأة والثقافة والدين. وكانت "حقوق المرأة والتحول إلى الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط" و "إظهار النوع في الشوارع: المرأة الشابة وسط الربيع العربي" من 

الأولويات في جدول أعمال الوفد، وشدد على الطلبات الملحة التالية: 

حرية  التعبير في منطقة الشرق الأوسط حتى يمكن أن تتحقق العدالة في مرحلة ما بعد الحرب (على سبيل المثال المحاكمة  
 الجنائية للجنود بتهمة اغتصاب المرأة الليبية / إعادة تأهيل للنساء الليبيات الناجيات من العنف)  

دعوة لإطلاق "الربيع العربي النسوي"؛ و 

  
أهمية جعل قادة المستقبل عرضة للمساءلة أمام مبادئ ومطالب الثورات 
بالإضافة إلى الحفاظ على قيم الثورة، اتفق المشاركون في هذه الأحداث على أنه يجب أن يكون هناك ثورة موازية في السعي لتحقيق حقوق المرأة. كان من المفترض في وقت مبكر أن النساء، اللواتي كنّ جزءا لا يتجزأ في الكفاح من أجل المساواة في حقوق الإنسان التي قامت بإسقاط الأنظمة الديكتاتورية من تونس إلى ليبيا، سيتم دعمهن في نضالهن من أجل المساواة والتقدم في العملية الانتقالية. لقد شاركن في الثورة ليس كونهن نساء ولكن كمواطنات. ومع ذلك، سرعان ما تم فصل حقوق المرأة من حركة حقوق الإنسان المنبثقة من هذه الثورات، وبالتالي، فمن الضروري مواصلة تعبئة في هذا المجال، والعمل بسرعة من خلال التحالفات من أجل إحداث تغيير وتأثير على الأفكار على أرض الواقع.

عند النظر في كيفية التعامل مع هذا بأفضل شكل، قال متحدث باسم منتدى جمعية حقوق المرأة في التنمية (AWID) من مصر، "لن يقوم قانون بتغيير السلوك والتصورات، والمعاملة الخاصة بالنساء في الشوارع. هناك حاجة إلى تغيير سلوكي وثقافي." ومن الجلسة الافتتاحية لمنتدى جمعية حقوق المرأة في التنمية (AWID) الثاني عشر: "لا يمكن للتقاليد أن تبرر انتهاكات حقوق الإنسان وعدم الاعتراف بحقوق الإنسان." ومن بين القضايا الدائمة التي تواجه المرأة، قام أعضاء بإلقاء الضوء على انتشار التحرش الجنسي في الشوارع. وقال أعضاء الهيئة أن 98 في المائة من النساء يتم التحرش بهن جنسياً من قبل الرجال في شوارع اليمن. وقد هدفت اثنين من المبادرات الرئيسية - حملة الشوارع الآمنة في اليمن وخارطة التحرش في مصر، إلى رفع مستوى الوعي حول التحرش الجنسي والحد من آثاره. وقد عزز الدكتور جيتا سين على الحاجة الملحة إلى معالجة هذا النوع من العنف قائلاً، "ليس هناك من المساواة الاقتصادية للمرأة من دون حرية الفرد في بدنه وسلامته."

وكان صعود الاحزاب الدينية مصدر قلق خاص من أجل حقوق المرأة في المنطقة، وكذلك في جميع أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال، في أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة، حيث المرأة تواجه قيوداً متزايدة من أصوات المحافظين. وفي المنطقة، شكلت الأحزاب الإسلامية أغلبية الأصوات بالفعل في تونس ومصر ما بعد الثورة، ومثلوا تحديات المتزايدة لحقوق المرأة في هذه المجالات مثل قضايا الطلاق والزواج المبكر وتعدد الزوجات، واللباس والسلوك العام. يجب أن نستمر في بناء برامج على أساس الضغط من أجل المواد الدستورية، والسياسات والمبادئ القانونية، والبرامج التي تعبر عن العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان بطريقة شمولية من أجل النساء. قيل في منتدى جمعية حقوق المرأة في التنمية (AWID) أن "الديمقراطية بدون تحقيق المساواة بين الجنسين ليست ديمقراطية"، وبالتالي يجب علينا أن نواصل العمل من أجل رؤية دائمة، وذلك باستخدام أساليب جديدة من أجل الحفاظ على زخم التغيير الموجود في الانتفاضات العربية، وضمان أن المرأة ليست آخر من يشارك في الكرامة والحرية الموعود بها في الجهد المشترك نحو الثورة.

تعد الثورات العربية هي إنجازات في حد ذاتها، ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. حيث أن ما هو جيد بالنسبة للمرأة هو جيد لمجتمعاتهن وأممهن بشكل عام، وهو في مصلحتنا جميعاً أن نعمل معا لضمان عدم ترك النساء إلى الوراء في الفصل التالي من تاريخ المنطقة.

وقد عقد منتدى جمعية حقوق المرأة في التنمية (AWID) في مركز مؤتمرات حليش وضم ما يقرب من 2000 ناشطة من مختلف أنحاء العالم. 

اضغط على الرابط أدناه لقراءة التقرير من منتدى جمعية حقوق المرأة في التنمية (AWID) لعام 2012

Previous
Previous

يطلق منبر المرأة الليبية من أجل السلام و كرامة تدريبات على الاتصالات الاستراتيجية في طرابلس ومصراتة وبنغازي

Next
Next

تحديات وآفاق المساواة بين الجنسين: تقرير المؤتمر والتوصيات النهائية