هباق عثمان: كيفية مكافحة العنف ضد المرأة بعد الربيع العربي
حضرت السيدة هباق عثمان مؤسسة ورئيسة كرامة مؤتمر دي إل دي السابع للمرأة في ميونيخ من 23-25 يونيو، كما شاركت في لجنة "العنف ضد المرأة – أم المشكلات"، مع بات ميتشل من مركز بالي للإعلام، سومالي مام من مؤسسة سومالي مام، والصحافية والمحامية لوريا كاناليس. تحدثت السيدة هباق عن البيئة الجديدة في المنطقة العربية ووصفت دور المرأة القيادي في الثورات وآثار ذلك على حقوق المرأة في البيئة السياسية لما بعد الثورة.
فقد علقت بقولها: "أثبت الربيع العربي أن المرأة هي جزء أساسي من المجتمع لأن صوتها... هو الذي أتى بالتغيير." وبينما برهنت مشاركة المرأة في الصفوف الأولى للجميع على أن المرأة لا تقل في شجاعتها وبسالتها وقناعتها عن الرجل، أشارت حباق إلى التباين الصارخ بين صورة المرأة في ميدان التحرير خلال الاضطرابات في مصر وما شاهدته مؤخراً. كما روت أن النساء والرجال كانوا ينامون جنباً إلى جنب تحت الخيام في ساحة التحرير في ظل احترام متبادل في حين لم يتم الإبلاغ عن أي حالة تحرش جنسي، حيث أبدى المجتمع قبولاً تاماً لمشاركة المرأة خلال أيام الاضطرابات، وأشاد بدورهن في الاحتجاجات وأكد على مدى أهميتهن في تحقيق التغيير. غير أنه خلال مظاهرة نسائية منذ بضعة أسابيع، تجمع بعض الرجال في التحرير وأخذوا يصيحون بعبارات مهينة للمرأة تحط من قيمة مطالبها. كما أوضحت حباق أن المحافظين قد حاكوا هذا السلوك، كاشفين عن رغبتهم في إلغاء الانتصارات الماضية التي فازت بها المرأة في ظل نظام مبارك، حيث أرجعوا هذه القوانين إلى سوزان مبارك من أجل كسب التأييد الشعبي ضدهما.
واستشرافاً للتحديات المقبلة التي تعترض مستقبل مصر السياسي وحقوق المرأة، قالت حباق: "إن الحرب في المنطقة العربية ستكون حول الدستور. فهل سيتضمن القوانين الصحيحة اللازمة لحماية وتعزيز حقوق المرأة؟ "كما أثنت على المنظمات النسائية للتكيف بسرعة مع البيئة الجديدة، من خلال تسييس أنشطتها، بدلاً من التركيز فقط على نمو الحركة نفسها، ومن خلال التكاتف بشأن قضايا محددة والضغط من أجل المشاركة السياسية للمرأة وإدراجها في اللجان الرئيسية التي تتناول الدستور.
وعبرت بقولها: "فوق كل شيء، إن ما كسبه الناس حتى الآن هو أملهم في أن الناس يمكن أن يتغيروا."
جمع مؤتمر ديجيتال لايف ديزاين (دي إل دي) أكثر من 500 مشارك من رجال الأعمال والإعلام والتكنولوجيا والمجتمع والصحة والتعليم والسياسة والعلوم، من بينهن 150 متحدث بارز من مختلف أنحاء العالم.
لمشاهدة فيديو لأعضاء لجنة "العنف ضد المرأة: أم المشكلات"، يرجى زيارة موقع دي إل دي للمرأة هنا.
الصورة مهداة من هوبيرت بوردا الإعلامية/مؤتمر دي إل دي.